أهلاً بكم

تنويه أهلاً ومرحباً بكم وشكراً لزيارتكم وأتمنى أن تنال الموضوعات المطروحة إهتمامكم والحصول على تقييماتكم لأي موضوع من خلال الجزء المخصص لذلك بهدف التجويد والتطوير أو من خلال مربع التعليقات أدناه..عزيزي زائر المدونة..إشتراكك في المدونة يضمن لك الحصول على الجديد من الموضعات أولاً بأول..للتواصل يسعدني الرد على إستفساراتكم على البريد الإلكتروني m.salahaldeen@gmail.com على تويتر @msalahaldin على فيس بوك.. Mohamed Salah Eldin

Sunday, October 30, 2011

الحياة بمنهج إقـــرأ

    
الحياة بمنهج إقـــرأ
إن أول ما نزل من القرآن هو أمره سبحانه وتعالى ( إقرأ)، وبالتفكر في الحكمة من بدء نزول الوحي الكريم بهذا الأمر لوجدنا أن القراءة تعني المعرفة والعلم بما يجهله الإنسان عن نفسه ومجتمعه وبيئته وأرضه وسماءه والكون بأسره، ولكن هذه المعرفة العلمية ليست هدفاً في ذاتها ولكنها وسيلة ناجعة للوصول إلى الحقيقة بالإيمان والإعتقاد (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّـهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) فاطر28. 
        إذاً فإقرأ أمر مباشر بالقراءة ولكنه له العديد من الدلالات الرمزية مما يفسر مدى الإهتمام بجوامع العلوم في كل مناحي الحياة الدينية الدنياوية، فالدينية تعرفنا على الخالق وطرق الوصول إليه، والدنيوية التي تضمن لنا استمرار حركة التطور الإنساني بتوجيه المسملين لقيادة التطور الإنساني كما كانوا إبان عصور الظلام في أوروبا، حتى نتخلص من عصر التبعية الشاملة التي جعلت منا مُستهلكين للثقافة والحضارة قبل الغذاء والدواء وما بينهما من التكنولوجيا مروراً بالفنون والإعلام.
        ومن الغريب أن يلفت القرآن الكريم نظرنا لأنفسنا فيقول ( وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ) ٢١ الذاريات، فلا نتحرك رغم أن الأمة كلها تتلوا هذه الأية في صلواتها على مدار العام و تختم القرأن في رمضان لعدة تلاوات ثم نجد أن جُل الأبحاث المُتعلقة بالإنسان خلقاً وسلوكاً تأتي لنا من الغرب.
ولكن سرعان ما يذهب الإستغراب عندما نتذكر قوله تعالى (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ  أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) ٥٣فصلت.
إذاً فالآيات تنبئنا بأن الناس قد إنقسموا إلى قسمين، قسم آمن " بإقرأ " عقيدة وعبادة ولم يعمل بها كمنهج للحياة فهو يتعبد بتلاوتها في الصلاة وقسم آخر يتخذها نبراساً في المعامل ومراكز الأبحاث لإكتشاف حقيقة الكون وتاريخ الإنسان ومستقبلها بهدف الوصول لنتائج تساعد في تطور الإنسانية، واللافت هو أن كلا الصنفين لم يحالفهما الحظ في تحقيق مراد الله تعالى الذي يمزج بين العلم والإيمان.
 فمن يصوم وهو " غير مؤمن به عقيدة " لعلمه بأن الصيام يهدئ من حركة الأمعاء ويجدد نشاطها ويقلل من الإصابة بقرح الأمعاء، ومن يؤدي حركات الصلاة لتلافي خشونة الركبة والمحافظة على سلامة العمود الفقري " وفق أبحاث أمريكية وفرنسية شخصت الفوائد الصحية للصلاة " قد أخطئ مراد الله ومن يصلي ويصوم وهو مؤمن دون أن يلتزم بمنهج البحث العلمي لاكتشاف الحكم العظيمة وراء هذه الأوامر والتوجيهات الربانية التي مُلئ بها القرأن الكريم.  
إن الآمر جلّ وعلا أنزل (إقـــرأ) حجة للناس أو عليهم، ليحضّهم على القراءة والعلم، ولكننا كمسلمين مُطالَبين بالإيمان قبل القراءة وبمعرفة صفات الآمر سبحانه وتعالى، وإلا لما نفع العلم مع الكفر ولما نفع الإيمان مع الجهل، فالمؤمن الجاهل قد يخرجه جهله من إيمانه كما يفعل بعض من يدعون من دون الله حول الأضرحة والمقابر أو بعض ممن غضب الله عليهم أو ممن ضلوا السبيل، لذا أكد الآمر سبحانه على العلم المقرون بالعمل في قوله (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا اللَّـهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ) محمد 19، ومن المعلوم أن من مقتضيات العلم بلا إله إلا الله  أن نزعن بالإيمان لهذا الإله العظيم ونتعرف على أسمائه وصفاته، وأن نحيا وفق منهجه ونعمل بشريعته التي ارتضاها لنا (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة 3، وهذا الرضا الإلهي عن الدين يجب أن يصاحبه رضا من العبد، وهذا الرضا ليس ليس قولاً باللسان " رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً فحسب " أو هياماً بالوجدان، بل هو استقباح للمعاصي وبعداً عن الشهوات وامتثالاً للأوامر ورضاً بالقضاء دون جزع، ولعلّ من المفارقات أننا قد نرى في ذات الوقت بعض ممن هم من غير المسلمين لا يقعون في المعاصي والشهوات ترفعاً عنها وإستعلائاً لأنفسهم عن الدنايا، فهو لا يشرب الخمر ليحفظ عقله، ولا يقع في الزنا ليحفظ عرضه ونسبه، وإذا أصيب بمرض أو ابتلاء تجده لا يئن ولا يشتكي بل يظهر من قوة الروح الشيء العجيب، إذا فما الفارق بين المسلم وغير المُسلم ؟
إن الفارق هو (وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّـهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّـهُ عَلِيمًا حَكِيمًا )١٠٤ النساء، فالمسلم الذي يجاهد نفسه في سبيل الله تحقيقاً لقوله (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّـهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) 69 العنكبوت، هو الذي يحصل على الهداية الربانية بأن تُفتّح له سبل الخير والرشاد بحيث تقوده من خير لخير، ومن حسن لأحسن، نتيجة لصبره على الطاعة ومثابرته على ممارسة الإيمان وحرمانه لنفسه عن الهوى والشهوات (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَىٰ٤٠فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَىٰ) ٤١ النازعات، هذا الصنف من الناس هو الصنف المرشح لزيادة الهداية واستقبال التقوى (وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ) محمد ١٧،  ثم يستمر في توجيههم بإرسال الرسائل الواقية ( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا  إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ)٦ فاطر، لمُساعدة الإنسان على الثبات في الدنيا والآخرة (يُثَبِّتُ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّـهُ الظَّالِمِينَ  وَيَفْعَلُ اللَّـهُ مَا يَشَاءُ ) ٢٧إبراهيم، وليس الثبات فقط هو الفائدة الإنسانية الوحيدة المرجوة للإنسان المؤمن من المُجاهدة، ولكنه يحظى بقيمة من أهم القيم الإنسانية وهي الأمن النفسي (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَـٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ) ٨٢ الأنعام، إذاً فالأمن النفسي والهداية هما ثمرتان من ثمرات الإيمان بالله ومُجاهدة النفس عن الهوى.
      وبعد فلولا قيمة " إقـــرأ " لما علمنا عن ديننا، ولما تعرفنا على ربنا الذي أرشدنا إلى أقرب الطرق للوصول إليه (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) 60 غافر، والذي يدرك ضعفنا وما جبلت عليه نفوسنا فيبعث فينا الأمل بقوله ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿٥٣﴾ ثم يترك لنا باب الرجعة مفتوح فينادينا ( وأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴿٥٤﴾ ثم يؤكد سبحانه على أفضلية المنهج والرسالة الخاتمة عن غيرها من الرسالات فيدعونا ( وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٥٥﴾ وبلطفه ورحمته يحذرنا فيقول ( أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾ الزمر.     
       إن " إقــــرأ " منهج للنجاح الإنساني في الدنيا و الآخرة، فالإنسان الذي يقطع كل أشواط المُجاهدة ليتحمل تبعات العيش في سبيل الله بحرمان نفسه من الشهوات والإبتعاد بها عن الأهواء في ظل عالم يموج بفتن كالجبال يكاد يهوي فيها غرقاً في كل لحظة من لحظاتها، الأمر الذي جعل شيخنا الغزالي رحمه الله يقول بأن  ( العيش في سبيل الله أصعب بكثير من الموت في سبيله ) ليس تقليلاً من شأن الجهاد وإنما استصعاباً لأمانة الله التي نأت عن حملها الأرض والجبال وحملها الإنسان بظلمه وجهله ( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا) ٧٢ الأحزاب، إذا فالصعوبة التي ذكرها الغزالي قد أتت من إدراكه لحجم الأمانة وقيمة الرسالة للإنسانية، فالحياة مع الأمانة وبالأمانة أصعب بكثير من الموت في سبيلها، ولكن يتعين على الإنسان في طريقه إلى الله أن يكتسب اللياقة الإيمانية التي يحتاج إليها الإنسان لضمان استمرار الحضارة الإنسانية على الأرض .  

Monday, October 24, 2011

الله معي .. الله ناظري .. الله مطلع علي

الله معي .. الله ناظري .. الله مطلع علي

أورد الغزالي في إحياء علوم الدين هذه القصة الرائعة فقال :
قال سهل بن عبدالله التستري : كنت وأنا ابن ثلاث سنين أقوم بالليل فأنظر إلى صلاة خالي محمد بن سوار فقال لي يوما : ألا تذكر الله الذي خلقك ، فقلت : كيف أذكره ؟ فقال : قل بقلبك عند تقلبك بثيابك ثلاث مرات من غير أن تحرك به لسانك ، الله معي ، الله ناظري ، الله شاهدي ، فقلت ذلك ليالي ثم أعلمته .
 
فقال : قل في ...كل ليلة سبع مرات ، فقلت ذلك ثم أعلمته ، فقال : قل ذلك كل ليلة إحدى عشرة مرة ، فقلته ، فوقع في قلبي حلاوته ، فلما كان بعد سنة ، قال لي خالي : احفظ ما علمتك ، ودم عليه إلى أن تدخل القبر فإنه ينفعك في الدنيا والآخرة ، فلم أزل على ذلك سنين ، فوجدت لذلك حلاوة في سري .
 
ثم قال لي خالي يوما : يا سهل من كان الله معه وناظرا إليه وشاهده ، أيعصيه ؟ إياك والمعصية ، فكنت أخلو بنفسي فبعثوا بي إلى المكتب ، فقلت إني لأخشى أن يتفرق علي همي ، ولكن شارطوا المعلم أني أذهب إليه ساعة فأتعلم ثم أرجع ، فمضيت إلى الكُتّاب ، فتعلمت القرآن وحفظته وأنا ابن ست سنين أو سبع سنين ، وكنت أصوم الدهر وقوتي من خبز الشعير اثنتي عشرة سنة.
 
اللهم أرزقنا خشيتك في السر والعلن والغيب والشهادة وأغفر لنا ما مضى وأصلح لنا ما هو أت إنك يامولانا سميع قريب مجيب الدعاء يارب العالمين.

Sunday, October 16, 2011

بالتأكيد كل منا راجع من طريق بما له أو عليه.فلما لا يُشارك بعضنا بعضاً خبرات الطريق لنوفر على الأخرين عناء الاستكشاف
وأنا على الاستعداد في مساعدة أي إنسان يريد أن يسلك أي طريق من الطرق التي عرفتها خلال حياتي المهنية
برجاء التواصل معي عبر المدونة أو عبر البريد الالكتروني التالي :
أو عبر تويتر
أو عبر فيس بوك
أو عبر لينكد إن
مع تمنياتي بدوام التوفيق

Saturday, October 15, 2011

كيف تتم صناعة الغبـــاء؟

 مجموعة من العلماء و ضعوا 5 قرود في قفص واحد و في وسط القفص... يوجد سلم و في أعلى السلم هناك بعض الموز في كل مرة يطلع أحد القرود لأخذ الموز يرش العلماء باقي القرود بالماء البارد بعد فترة بسيطة أصبح كل قرد يطلع لأخذ الموز, يقوم الباقين بمنعه وضربه حتى لا يرشون بالماء البارد. 

بعد مدة من الوقت لم يجرؤ أي قرد على صعود السلم لأخذ الموز على الرغم من كل الإغراءات خوفا من الضرب بعدها قرر العلماء أن يقوموا بتبديل أحد القرود الخمسة و يضعوا مكانه قرد جديد

فأول شيء يقوم به القرد الجديد أنه يصعد السلم ليأخذ الموز ولكن فورا الأربعة الباقين يضربونه و يجبرونه على النزول..
 بعد عدة مرات من الضرب يفهم القرد الجديد بأن عليه أن لا يصعد السلم مع أنه لا يدري ما السبب !!!
 قام العلماء أيضا بتبديل أحد القرود القدامى بقرد جديد
 و حل به ما حل بالقرد البديل الأول حتى أن القرد البديل الأول شارك زملائه بالضرب و هو لا يدري لماذا يضرب و هكذا حتى تم تبديل جميع القرود الخمسة الأوائل بقرود جديدة
 حتى صار في القفص خمسة قرود لم يرش عليهم ماء بارد أبدا و مع ذلك يضربون أي قرد تسول له نفسه صعود السلم بدون أن يعرفوا ما السبب لو فرضنا .. و سألنا القرود لماذا يضربون القرد الذي يصعد السلم؟
 
بالتأكيد سيكون الجواب : لا ندري ولكن وجدنا آباءنا وأجدادنا هكذا عملياً هذا ما نطبقه نحن في أعمالنا وحياتنا اليومية نبقى في الروتين خوفاً من التغيير
 أسرى لغباء متراكم يزداد إضطرادا مع مرور الأيام ومفتخرين بهذا "الغباء" الذي خدعنا بتستره تحت عباءة إسمها “العادات والتقاليد"

 قال أينشتاين:
 هناك شيئين لا حدود لهما ... العلم و غباء الإنسان
 

ملف ميثاق الأخلاق المهنية بصيغة بي دي إف


ملف ميثاق الأخلاق المهنية بصيغة


بي دي إف للتحميل مباشرة من هذا الموقع

مع خالص تحياتي وتقديري
محمد صلاح الدين